لحن الطيور

لا تسأ ليني ماهو لحن أغنيتي بعض الطيور تغني وهي تحتضرُ


لاتسأ ليني كيف ابدو ضاحكا فرحا اني اجيبكي لست أدري


لاتسأ ليني مايريحك؟...... ما أجيبكي؟ أهات قهري


لاتجرحيني أن بقية بكلمتٍ أني غريب خائف الأقداري


من انتي قلت لها ؟....... ويدي على دقات قلبي حائراً


من انتي قلت لها؟..ففيك تقاتلت شتى غوايات الجمال المبهري


قالت: أنا حسناء أنت تعرفني والكل منا في الحيات جديرُ


حسناء!لاتشكي علي شعائري حسبي من الينبوع جرعة عابرٍ


حسناء!لاتتغيبي عن ناظري هذي يدي فتصرفي بمقادري

قالت:بكلي طرائةٌ وعفافةٌ أتحبني؟أتحبني؟ ياشاعري

نادى هواها فالتفت وما رددت لها جواب

وشبابها الظمآن بين يدي يستجدي السرابا!

وكأن دمي في مثل وهج الجمرٍ يلتهبُ التهاباً

ما لت علي وطرفها في يأسهاً يتظرعُ

فضممتها فتنهدت غصصٌ وصكت أضلعُ

نامت وخلف ندي جفنيها....... حياة تحلمُ

فدنوت أصغي علها في همسةٌ تتلعثم!
ورجفت..... خشية أن- تطالعني بما لا أعلمُ

نامت!وجنح الليل جن وغيرتي الهوجاء غضى

أن لن أعيش غداً فأروي قلبها الظمآن حباَ!

من أين؟ والدنيا طوت أظلالها الفيحاء وثبا

ومراكب الأيام شقت جبهتي درباً فدرباً

نامت وأشباح الغذ الباكي أدفعهن رعبا!

أيضم غيري هذه النعمى!! متى وسدت تربا!!

ويحي!! لقد جف الرضى رطباً وضاق الكون رحبا!!

قبلتها!!والليل ينفظ عنه أسراب النجوم

ومدامعي تجري وكفي فوق خنجري الأثيمِ

هي وقفة رعناء ضاق بهولها حلم الحليمِ

فحلمتُ شلو ضحيتي والنار حمراء الأديمِ

وجلبت من تلك الجذى كأسي ومن تلك الكلوم

وغداً أحطمها أمام الله في ضل الجحيمِ

فا شرب ودعها فهي مرت على شفتي نديمِ!!

ورجعت أمشي القهقري وجوانحي تتضرمُ

وعلى خطاي أرى بقايا سلوتي تتحطمُ

تحياتي......نور الغدير

مشكووووووووووووووووووور واصل
تحياتي